مؤشر الإرهاب في الاردن 2019م

0

المقدمة

للسنة الثانية على التوالي يقوم مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب ،عمان-الأردن بإصدار تقريره حول “مؤشر إرهاب في الاردن” الذي يتناول بالتحليل المكثف العمليات الإرهابية ومؤشرات واتجاهات الإرهاب التي تحدث في الاردن سنوياً[1].

يدرك مركز شُرُفات إن الجزء الأكبر من مشكلة دراسة الإرهاب العالمي يتمحور حول إشكالية تحديد مؤشرات الإرهاب “الكمية”، وتأتي طبيعة هذه الإشكالية من جوهر مفهوم الإرهاب نفسه واختلاف وجهات النظر حوله، وسيطرة وجهة النظر الغربية والأمريكية تحديداً في حقل الدراسات والأبحاث في هذا المجال.

ولقد فاقم من زيادة هذه المشكلة حقيقة عدم وجود مؤشرات كمية للإرهاب في الوطن العربي. ولذلك بادر مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب وأخذ على عاتقه بجهود شخصية وتمويل ذاتي مهمة بناء وإصدار “مؤشر الإرهاب في الأردن”.

وها هو اليوم  يُصدر تقريره للسنه الثانية على التوالي بعد أن أصدر تقريره الأول 2018م الموسع والتأسيسي لظاهرة الإرهاب في الأردن منذ استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عن الانتداب البريطاني 22-أذار عام 1946.

يهدف التقرير الى  التوعية المجتمعّية ، ونشر ثقافة مقاومة الإرهاب بكافة أشكاله، وتزويد صانع القرار والخبراء ومراكز البحث والدراسات ومؤسسات المجتمع المحلية والعالمية بالدراسة والتحليل الموضوعي والدقيق  لظاهرة الإرهاب العالمي واتجاهاته المستقبلية بما يساعد ويساهم في دراسة ومقاومة هذه الظاهرة وحماية السلم العالمي. وسيركز تقرير هذا العام على موضوع الإرهاب وقطاع الشباب في الاردن.

المنهجية

يتكون مؤشر الإرهاب في الأردن من (27) مؤشراً( رئيسي وفرعي )،ويعالج “بمنهجٍ كلانّي” غير متحيّز ظاهرة الإرهاب في الاردن بكافة أشكاله وأنواعه، الذي تمارسه كافة الجماعات، والمنظمات والأفراد لتحقيق أهدافا سياسية مهما كانت إيديولوجيتها أو أهدافها أو دوافعها وفق التعريف الإجرائي الذي يعتمده المركز للإرهاب العالمي ؛ وهو  عنف سياسيّ متعمَّد، أو التهديد به ؛ بهدف زرع وبث حالة من الخوف والرعب والارتياب المستمر، ويستهدف الأهداف المدنية والعسكرية والأمنية،  وتخطط له وتنفذهأطراف فاعلة دون الدول.

  ومنعاً للالتباس فأن المؤشر لا يتحدث عن “إرهاب الدولة” بل يقتصر على إرهاب الجماعات والمنظمات والأفراد (الذئاب المنفردة). التي نفذت على الساحة الأردنية أو ضد أفراده ومصالحه في الخارج ولا يشمل العمليات المحبطة(التي لم تنفذ فعلاً).

خارطة الإرهاب العالمي عام 2019م

 انخفض العدد الكلي لقتلى العمليات الإرهابية 2019م بنسبة 52% مقارنة مع ذروته عام 2014م وذلك للسنة الرابعة على التوالي حيث بلغ العدد الإجمالي لعدد العمليات الإرهابية 15952 ضحية. ويعود سبب الانخفاض بشكل رئيس لانخفاض العدد الكلي لقتلى الإرهاب في العراق ثم الصومال.

وشهدت خارطة الإرهاب العالمي عام 2019م الكثير من المؤشرات والاتجاهات الإيجابية بعد سنوات الجمر والرماد التي واكبت انطلاقة موجة إرهاب تنظيم داعش الذي وصل ذروته عام 2014م حينما أعلن خلافته المزعومة واستولى على أراض في سوريا والعراق أكبر من مساحة بريطانيا . 

فقد شهد عام 2019م أهم حدثين في مسيرة الإرهاب العالمي.  الأول : هزيمة تنظيم داعش في معاقله الرئيسة في سوريا وتشتته وذوبانه  في العراق. والثاني:  مقتل زعيم التنظيم 27-تشرين أول –أكتوبر 2019م وعدد من القياديين المهمين في التنظيم.

وقد تجلى هذا في انخفاض عدد قتلى العمليات الإرهابية التي تنسب الى داعش بنسبة 69% وانخفض عدد عمليات التنظيم بنسبة 63% عام 2019م . وانخفض العدد الكلي لأعضاء التنظيم في سوريا والعراق  من 70000 مقاتل الى 18000 مقاتل عام 2019م

في المقابل ؛ مع أن ظاهرة الإرهاب العالمي شهدت بعض الانحسار ،فقد  شهدت خارطة الإرهاب بعض الاتجاهات السلبية؛ وعلى رأسها أنه رغم انخفاض عدد القتلى نتيجة العمليات الإرهابية إلا أن نطاق العمليات الإرهابية توسع وتعوّلم أكثر حيث طال الإرهاب (عملية إرهابية واحدة على الأقل ) ما مجموعة 103 دولة في العالم. وهو ما يعني حاجة المجتمع الدولي لاستمرار التعاون في مكافحة الإرهاب.

أحد أهم الاتجاهات السلبية والخطيرة للإرهاب هذا العام 2019م ،وفي العقد القادم ؛ هو زيادة خطورة “الإرهاب الأبيض” أي إرهاب   “جماعات اليمين المتطرف” وما يسمى اليمين البديل في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية  وأستراليا والجزر ،ودليل ذلك ارتفاع نسبة عمليات “اليمين المتطرف” بنسبة هائلة بلغت 320% خلال السنوات الخمس الماضية ، وقد بلغ عدد قتلى العمليات الإرهابية التي تنسب لليمين المتطرف 77 قتيل حتى أيلول 2019م .

مع الإشارة الى أن هذا النوع من الإرهاب كان أكثر خلال العشر سنوات  الماضية ،  حيث سجل 322 عملية إرهابية تنسب الى جماعات اليمين المتطرف ، مقارنة بما مجموعة 1,677 عملية خلال العشر سنوات بين عام 1980-1970. كما أن 60% من عمليات اليمين المتطرف خلال الفترة ما بين 1970-2018م نفذها أفراد ليس لهم ارتباطات تنظيمية محددة مع جماعات اليمين المتطرف (ذئاب منفردة)،  مقارنة ما نسبته 10% فقط نفذها أفراد ينتمون تنظيمياً لجماعات اليمين المتطرف. ولقد انعكست خارطة الإرهاب العالمي أعلاه على الأوضاع في الأردن بشكلٍ إيجابي جداً.

مؤشر الإرهاب – حالة الأردن 2019

بلغ عدد العمليات “العمليات “الإرهابية في الأردن خلال الفترة الممتدة ما بين 1970-حتى أخر إحصاء تاريخ 31-12-2019) ما مجموعة (133) عملية إرهابية، نتج عنها ما مجموعة (156) حالة وفاة، وما مجموعة (300) جريحاً.

وبلغ عدد العمليات المجهولة (49) عملية، بنسبة (48%) من العدد الإجمالي للعمليات. بينما بلغ عدد العمليات التي تنسب الى جماعات اسلاموية (23)عملية ،بنسبة (%21.7 ) منها (9) عمليات تنسب لتنظيم داعش وبدأت منذ أواخر 2015م ، وأخرها عملية طعن السياح في جرش (6 تشرين الثاني- نوفمبر 2019) ،و(4) عمليات تنسب لتنظيم القاعدة في العراق-الزرقاوي (من ضمنها (3)عمليات الفنادق في عمان التي تنسب الى الزرقاوي / تنظيم التوحيد والجهاد أو القاعدة في العراق )،وعملية(1) واحدة  تنسب لكتائب عزالدين القسام التابعة لحركة لحماس.

 وكانت نسبة العمليات التي نفذها تنظيم داعش (7.9%) من المجموع الكلي للعمليات ، الذي أخذ باستهداف الساحة والمصالح الأردنية منذ 9-11-2015م.

وتظهر البيانات المتوفرة لدى المركز عن ظاهرة إرهاب في الأردن(1970-2019) بأن ظاهرة الإرهاب في الأردن خاضعة لما يسمى “الدوارات الموسمّية ” بمعنى أنها مرتبطة بسيرورة الأحداث والتطورات الجيوسياسية داخلياً وخارجياً؛ خاصة  في ظل انخراط الاردن  بعمق  في سيرورة العولمة حيث يحتل المرتبة(38)على مؤشر العولمة 2019 م الذي يصدره “معهد الاقتصاد السويسري” (KOF).

وتدل المؤشرات الفرعّية ؛ أن معدل حدوث عمليات إرهابية في الاردن هو (2)عمليتان سنوياً وأن المدنيين هم اكثر ضحايا الإرهاب في الأردن ، وأن عمان(الكبرى) هي الأكثر استهدافً وتعرضاً للإرهاب، وأن “أسلوب التفجيرات” هو أكثر الأساليب الإرهابية استخداماً في الاردن وأقلها هو أسلوب العمليات الانتحارية.

تعرض الأردن لـ (9) عمليات من “الذئاب المنفردة”، وهذا المؤشر الفرعّي مرشح للزيادة مستقبلاً. فيما بلغ عدد المعتقلين الأردنيين بقضايا الإرهاب في مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية في النصف الأول من عام 2019 ما مجموعة (623) معتقلاً.

تحسن الوضع في الاردن 2019م

تحسن وضع الأردن على “مؤشر الإرهاب العالمي”  عام 2019م بمقدار أربع درجات حيث احتل المرتبة (64) بعد أن كان يحتل المرتبة (60) دولياً على “مؤشر الإرهاب العالمي” 2018م الذي يصدره “معهد الاقتصاد والسلام” في سيدني الذي يقيس أثار الإرهاب في (163) دولة في العالم. وضمن تصنيف مؤشر الإرهاب (من مرتفع جدا – متوسط – منخفض – منخفض جداً – غير موجود ) صُنف الوضع في الأردن على أنه “منخفض”؛ بعد أن كان “متوسط” العام الماضي.

لكن الأردن شهد ارتفاع في مؤشر (عدد العمليات، عدد القتلى، عدد الجرحى ) عام 2018م مقارنة مع عام 2017م. فقد بلغ عدد العمليات عام 2018م 4 عمليات نتج عنها 8 وفيات، و16 جريح.  بينما شهد عام 2017م 2 عمليات، نتج عنها وفاة واحدة وجريح واحد فقط.

ونلاحظ هنا  بأن قاعدة بيانات الإرهاب العالمي التي يعتمد عليها “مؤشر الإرهاب العالمي” لمعهد الاقتصاد والسلام احتسب عملية الفحيص الإرهابية 10-آب- اغسطس-2018م ، ولم يحتسب عملية السلط الإرهابية التابعة لها بتاريخ  11آب –أغسطس 2018م التي نتج عنها وفاة 3 من رجال الأمن وجرح 11 أخرين؟

وشهد الأردن نهاية عام 2019م (الأربعاء 6 تشرين الثاني- نوفمبر 2019) عملية طعن بسكين  للسياح في جرش ، نتج عنها إصابة 8 أشخاص بجروح بسيطة : (4) أردنيين و(3) من المكسيك  و(1) من سويسرا.

وقد نفذ العملية  شاب ” يدعى مصطفى محمد سلمي أبو رويس وهو من أبناء مخيم (سوف) للاجئين الفلسطينيين ويبلغ من العمر 22 عاماً. وهو “ذئب منفرد” ؛ تدل كافة المؤشرات التي جمعها المركز من مصادر مختلفة على أنه متطرف تأثر بدعاية تنظيم داعش على وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ العملية .(لا تفصيلات رسمية عن القضية بعد ذلك).

الإرهاب والشباب في الأردن

يقف الشباب العربي في الحقبة المعاصرة من العولمة في قلب  خارطة الإرهاب العالمي.

فالشباب وقود منجم الإرهاب اليوم في معظم التنظيمات الإرهابية ذات الصبغة الاسلاموية (القاعدة  داعش ،بوكو حرام ، الشباب في الصومال ، وطالبان باكستان وأفغانستان ) حيث تتميز هذه الجماعات بأنها الأكثر تجنيداً للشباب مقارنة مع كافة الجماعات الإرهابية العالمية خاصة جماعات اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا. ويشكل قطاع الشباب في تنظيم داعش مثلاً،  أكثر من 90%.

في نفس الوقت فإن المقاربة  التي تدعي أن الشباب الذين تجذبهم الجماعات الإرهابية أو ينتمون لهذه التنظيمات يتعرضون لغسل دماغ أو أنهم فقراء معدمون لا يجدون قوت يومهم وعاطلون عن العمل أو مهمشون؛ هي مقاربة  مظللة وخاطئة تنزع عنهم الحافز والإدارة والتخطيط وحرية الإرادة والعقلانية, ولا تساعد أبدا في فهم وتحليل أسباب توجه الشباب للتطرف والإرهاب. ذلك أن البحث عن معنى للحياة والهروب من ربّقة انسداد الآفق  لدى الشباب مهما كان مستوى تعليمة عامل حاسم في كافة مراحل عملية التجنيد .

وبهذا المعنى ؛ تشهد حقبة الإرهاب العالمي الحالية  كثيراً من الاتجاهات الجديدة والمميزة، منها أن؛ دولاً مثل (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والسويد والنرويج والدنمارك) كانت مسؤولة عن (5000) من المتطرفين والإرهابين الإسلاميين الشباب ذكورا وإناثا إلى مناطق الصراع التي فتحت ثورات الربيع العربي أبوابها وخاصة في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال .

أن الجماعات الإرهابية تستهدف فئة الشباب، ومعظم الذين ارتكبوا عمليات إرهابية على طول عمر ظاهرة الإرهاب العالمي كانوا من الشباب (سواءً ذكوراً أم إناثاً) خاصة في الجماعات القومية واليسارية. ووفقا لتقرير نشره  “المركز الدولي لدراسة الراديكالية” التابع لجامعة كينغز كوليج –لندن فأن هناك حوالي 41,490 الف شخص اجنبي التحقوا بتنظيم داعش خلال الفترة 2013-2018م معظمهم من الشباب.

أن الدول العربية التي تأثرت أكثر بموجات ما يسمى بالربيع العربي 2010م والأزمة في سوريا مثل الاردن ،  تعرضت لعمليات إرهابيه اكثر. كما أن 99% من مجموع قتلى العمليات الإرهابية و96% من مجموع العمليات الإرهابية عالميا حدثت في الدول التي تعاني من صراعات عسكرية ، والدول التي تعاني من ارتفاع  مؤشرات الإرهاب السياسي، وانتشار الفساد والهشاشة السياسة، وكان على رأسها الدول العربية .

وتؤكد إحصائيات كثيرة  لمراكز دراسات غربية ومكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة الى أن عدد المقاتلين الأردنيين في سوريا  يتراوح ما بين 3000- 4000 مقاتل (هناك خلافات وتباينات كبيرة في الأعداد(العدد الرسمي الأردني منذ بداية الأزمة 2011م هو  1250  مقاتلاً) .

 هذا يعني أن الأردن أكثر الدول العربية تصديراً للمقاتلين مقارنة بعدد السكان متفوقة على تونس والسعودية ومصر. ومعظم هؤلاء المقاتلون هم من قطاع الشباب.

لقد أصبحت مشكلة هؤلاء الشباب مشكلة مؤجلة بالنسبة للأردن خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش في آخر معاقله في سوريا وتشتت التنظيم في العراق ودخول تركيا على خط ملف “المقاتلين الإرهابين الأجانب” في سوريا.  

من هنا يأتي خطر الإرهاب وارتباطه بقطاع الشباب في الاردن ؛ ومن حقيقية  ارتباطه وتأثره الواسع والعميق بقطاع الشباب المتعلمين من مختلف التخصصات وتحديداً العلمية. خاصة إذا علمنا بأن المجتمع الأردني مجتمع شاب، وعلى مستوى عالي من التعليم.

 فعدد السكان الأردنيين 2018م بلغ (10) مليون نسمة، معظمهم من الشباب ما دون سن 30، وبنسبة 70 % من مُجمل السكان، وما بين سن 15-24 بنسبة 22 % من مجمل السكان حسب تقديرات دائرة الإحصاءات العامة . التي تتوقع  ان يصل عدد سكان الاردن الى 13 مليون عام 2030م، وأن يصل الى “الفرصة السكانية” أو ما يسمى “النافذة الديمغرافية” .

كل هذا يأتي في ظل ظروف صعبة تواجه فئة الشباب  حيث  تصاعدت نسب البطالة بين الشباب بشكل عام ، وتعاني فئة الشباب المتعلم نسب بطالة عالية تقدر بـحوالي 61 % من مجمل العاطلين عن العمل للفئة العمرية 20-29 سنة ، منهم 43 % من ذكور.

أن هذا الواقع  يجعل قطاع الشباب عُرضة للهشاشة والضعف  والفقر والفشل في توفير سبل العيش الكريم  لهم ولعائلاتهم. وهذه عوامل اقتصادية تسهل ، و”تساعد”  كثيراً بجعلهم أهدافاً سهلة للتطرف العنيف وفئة مستهدفة  للتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية أو حتى الجريمة والانحراف من خلال آليات العولمة التكنولوجية خاصة وسائل التواصل الاجتماعي.

لكنها حتماً ليست السبب الرئيس للتطرف العنيف والارهاب. لآن هناك مصفوفة طويلة ومعقدة  من الأسباب؛  مختلفة الأوزان النسبية :اجتماعية سياسية ، ثقافية ،دينية ،تكنولوجية تساهم بشكلٍ كلاني في صياغة توجهات الشباب ودفعهم الى ممارسة الإرهاب.

ونُذكّر هنا – على سبيل المثال فقط –  بأخر عملية إرهابية في الأردن حيث كان منفذ عملية طعن السياح في جرش شاب  عمرة 22 عاماً يبيع المياه للسياح في جرش.

وعندما قامت “دائرة  المخابرات الأردنية“، بتاريخ ( 13 أيلول –سبتمبر 2018م )بالكشفِ عن هوية أفراد الخلية الإرهابية التي نفذت عمليات الفحيص بتاريخ 10 آب –والثانية السلط بتاريخ  11آب –أغسطس 2018م،  ونتج عنهما مقتل (5) من رجال الأمن،  و(3) من الإرهابين، وجُرح ما مجموعة (16) أخرين. تبين أنها مكونة من (7)أفراد جُميعهم من فئة الشباب الذين اعترفّوا بانتمائهم لتنظيم داعش عن طريق دعاية التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي. وجميعهم –باستثناء واحدٍ – لديهم خبرات تقنّية ،وعلمية في المتفجرات والهندسة، والحاسوب.(3) يحملون شهادة البكالوريوس، و(3) منهم يحملون دبلوم هندسة من كلية البوليتكنك، (2) منهم هندسة ميكانيك، والثالث هندسة مدنية .


[1] – ملاحظة: هذه النسخة مختصرة معدة لغايات النشر. للاستفسار ومزيد من المعلومات يرجى الاتصال بنا على تلفون: 0795738813 مدير المركز الدكتور سعود الشرفات . أو الكتابة لنا من خلال:  Info@shorufatcenter.com                       


About Author

Saud Al-Sharafat ,Phd https://orcid.org/0000-0003-3748-9359 Dr. Al-Sharafat is a Brigadier-General (Ret), Jordanian General Intelligence Directorate (GID). Member of the National Policy Council (NPC), Jordan, 2012-2015. The founder and director of the Shorufat Center for Globalization and Terrorism Studies, Amman. His research interests focus on globalization, terrorism, Intelligence Analysis, Securitization, and Jordanian affairs. Among his publications: Haris al-nahir: istoriography al-irhab fi al-Urdunn khelall 1921-2020} {Arabic} {The River Guardian: the historiography of terrorism in Jordan during 1921-2020}, Ministry of Culture, Jordan, www.culture.gov.jo (2021). Jordan, (chapter)in the Handbook of Terrorism in the Middle East, Insurgency and Terrorism Series, Gunaratna, R. (Ed.), World Scientific Publishing, August 2022, 47-63 https://doi.org/10.1142/9789811256882_0003. Chapter” Securitization of the Coronavirus Crisis in Jordan, “Aslam, M.M., & Gunaratna, R. (Eds.). (2022). COVID-19 in South, West, and Southeast Asia: Risk and Response in the Early Phase (1st ed.). Routledge. https://doi.org/10.4324/9781003291909

Leave A Reply