اللجوء والهجرة

0

 

حق اللجوء هو مفهوم قضائي قديم يقضي بإعطاء الشخص الذي يتعرّض للاضطهاد بسبب آرائه السياسية أو المعتقدات الدينية في بلده والتي قد تكون محمية من قبل سلطة أخرى ذات سيادة ،أو بلد أجنبي الفرصة له للتعبير عن آراءه ..

وينبغي عدم الخلط بين اللجوء السياسي وقانون اللاجئين الحديث، والذي يتعامل مع التدفق الهائل من السكان إلى البلدان الأخرى، فحق اللجوء هو حق يختص باهتمامات الأفراد  حق اللجوء هو مفهوم قضائي قديم يقضي بإعطاء الشخص الذي يتعرّض للاضطهاد بسبب آرائه السياسية أو المعتقدات الدينية في بلده والتي قد تكون محمية من قبل سلطة أخرى ذات سيادة ،أو بلد أجنبي الفرصة له للتعبير عن آراءه (ويكيبيديا الموسوعة الحرة).

 

ولقد تأثر هذا الحق كثيراَ بموجات الهجرة الأخيرة من ساحات الحرب والقتال في سوريا والعراق خاصة بعد ظهور موجة الارهاب العالمي الحديثة على يد داعش وبوكوحرام ، والعمليات الارهابية (13/11/2015) في الجمعة السوداء في باريس وهو الأمر الذي دفع فرنسا وغيرها في الاتحاد الأوروبي الى إعادة سياساتها تجاه قوانين الهجرة.

.

أما في أمريكا ؛ فقد تناولت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية الانتقادات التي وجهت إلى إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه سوريا، معتبرة أن هذه السياسة أسهمت بشكل كبير في تدفق مزيد من اللاجئين الى أوروبا؛ بسبب الفوضى العارمة التي خلفتها الحرب في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة أوباما قولهم، إن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت فعلياً بمراجعة الخطوات التي يمكن أن تتخذها واشنطن تجاه أزمة اللاجئين السوريين، حيث شهدت البلاد فرار أكثر من 4 ملايين سوري، خلال سنوات الحرب الأربعة الماضية.

وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تستضف سوى 2000 لاجئ سوري، حيث أبدى البيت الأبيض استعداده لاستضافة المزيد، دون أن يعتبر ذلك قانوناً ملزماً.

وعلى النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ألمانيا أبدت استعدادها لاستقبال 800 ألف لاجئ سوري خلال هذا العام، وبهذا تكون ألمانيا أكثر الدول في العالم التي وفرت كل المساعدات الإنسانية والمالية للاجئين.

وتناولت الصحيفة المواقف الأمريكية تجاه الأزمة السورية، مشيرة إلى أن “الرئيس باراك أوباما حذر في عام 2012 الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية، في قتاله ضد فصائل المعارضة السورية، معتبراً ذلك خطاً أحمر”.

غير أن الأسد، تضيف الصحيفة، “استخدم هذه الأسلحة دون أن تتدخل واشنطن عسكرياً، وبدلاً من ذلك ذهبت إدارة أوباما إلى التوصل لاتفاق مع الأسد، يقضي بتخليه عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية”.

وتابعت الصحيفة أنه “ومنذ ذلك الحين دخلت البلاد في أتون الفوضى، خاصة مع ظهور تنظيم “الدولة”، الذي بدأ يحقق مزيداً من الانتصارات العسكرية في جميع أنحاء البلاد”.

إدارة أوباما أيضاً، وفقاً للواشنطن تايمز، بدأت بالتحالف مع مجموعات معارضة سورية، في إطار حربها على تنظيم “الدولة”، الأمر الذي “أدخل البلاد في تعقيدات أكبر وعنف أشد على مدى السنوات الماضية”.

وأضافت الصحيفة: “الجمهوريون رفعوا من سقف انتقاداتهم لإدارة الرئيس باراك أوباما، معتبرين أن سياساته هي التي أدت إلى وصول سوريا لتكون أكبر بلد مصدر للاجئين”.

وتلفت الصحيفة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، قال لفوكس نيوز، إن ما حدث خلق فراغاً كبيراً، مبيناً أن الولايات المتحدة لعبت دوراً رئيسياً في المنطقة، وكان يمكن أن تدير الأمور بطريقة أفضل.

من جهته اعتبر السيناتور عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، أن الرئيس أوباما كان سلبياً للغاية في تعاطيه مع الوضع السوري، وهو ما أدى إلى خروج الوضع عن السيطرة.

وأضاف: “الآن هناك أزمة تهدد أوروبا، فمئات الآلاف يتلمسون طريق اللجوء إلى أوروبا؛ هرباً من الصراع المروع الذي يجري هناك”.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم بمقدار خمسة آلاف شخص العام القادم ليصل الإجمالي الى 75 الفا بما في ذلك عدد غير محدد من سوريا( المصدر ، وكالة رويتر ).


About Author

Saud Al-Sharafat ,Phd https://orcid.org/0000-0003-3748-9359 Dr. Al-Sharafat is a Brigadier-General (Ret), Jordanian General Intelligence Directorate (GID). Member of the National Policy Council (NPC), Jordan, 2012-2015. The founder and director of the Shorufat Center for Globalization and Terrorism Studies, Amman. His research interests focus on globalization, terrorism, Intelligence Analysis, Securitization, and Jordanian affairs. Among his publications: Haris al-nahir: istoriography al-irhab fi al-Urdunn khelall 1921-2020} {Arabic} {The River Guardian: the historiography of terrorism in Jordan during 1921-2020}, Ministry of Culture, Jordan, www.culture.gov.jo (2021). Jordan, (chapter)in the Handbook of Terrorism in the Middle East, Insurgency and Terrorism Series, Gunaratna, R. (Ed.), World Scientific Publishing, August 2022, 47-63 https://doi.org/10.1142/9789811256882_0003. Chapter” Securitization of the Coronavirus Crisis in Jordan, “Aslam, M.M., & Gunaratna, R. (Eds.). (2022). COVID-19 in South, West, and Southeast Asia: Risk and Response in the Early Phase (1st ed.). Routledge. https://doi.org/10.4324/9781003291909

Leave A Reply