داعش في الفلبين

0

 

هل وصلت داعش الى الفلبين؟

جماعة ابو سياف الارهابية في الفلبين كانت على علاقة بتنظيم القاعدة ثم اصبحت على علاقة مع تنظيم داعش وهي جماعة تتصف بالوحشية وتقاتل في الفلبين منذ 25 عاما .

تأسست حركة “ابو سياف” في تسعينيات القرن الماضي بتمويل من تنظيم القاعدة، وهي تحارب من اجل تأسيس اقليم اسلامي مستقل في الفلبين.

وكان احد زعماء الجماعة بايع مؤخرا تنظيم “الدولة الاسلامية”.

ولقد أشارت مصادر مفتوحة (وسائل الاعلام ) الى أن الجماعة قامت الجماعة الاثنين 25-4-2016 بقطع راس المواطن الكندي  جون ريدسديل الذي كان قد خطف في الفلبين في ايلول 2015م.

وكان ريدسديل البالغ من العمر 68 عاما قد اقتيد من منتجع سياحي بصحبة 3 اشخاص آخرين من قبل جماعة “ابو سياف” الاسلامية المسلحة في ايلول / سبتمبر من العام الماضي.

ووصف رئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو قتل ريدسديل – في معرض الاعلان عن وفاته – بأنه “جريمة قتل بدم بارد.”

وكان عثر على رأس مقطوع في جزيرة فلبينية نائية يوم الاثنين بعد ساعات من انتهاء مهلة حددتها جماعة “ابو سياف” لتسليمها فدية مقابل اطلاق سراح رهائن تحتجزهم.

ولم يؤكد الجيش الفلبيني ما اذا كان الرأس يعود لواحد من الرهائن.

وكان ريدسديل قد اختطف في مرفأ للزوارق يقع على مقربة من مدينة دافاو ومعه كندي آخر اسمه روبرت هول ونرويجي يدعى كيارتان سيكينغستاد وامرأة فلبينية تدعى ماريتيس فلور، وهي صديقة للكندي هول.

واقتيد الاربعة الى جزيرة جولو التي تبعد عن دافاو بمسافة 500 كيلومتر. ونشرت جماعة “ابو سياف” شريطا يظهر فيه الاربعة وطالبت بفدية 80 مليون دولار لاطلاق سراحهم.

وحذر ريدسديل في شريط نشر لاحقا بأنه سيقتل ما لم تدفع الفدية.

وبعد ساعات قليلة من نفاد المهلة، عثر على رأس مقطوع ملقى في شارع في جزيرة جولو، قالت السلطات الفلبينية إنه يعود لاجنبي لم يتم التعرف على هويته بعد.

ونقلت محطة CBC الكندية بوب راي، وهو احد اصدقاء ريدسديل، قوله “إنه لأمر صعب، بل صعب جدا. لقد قضيت الاشهر الستة الاخيرة محاولا التوصل الى حل من وراء الكواليس وكان الامر مؤلما جدا.”

وتصف وسائل الاعلام الكندية ريدسديل بأنه كان يعمل في ميدان التعدين، وانه شبه متقاعد. كما عمل كصحفي.

 

وكان 18 من العسكريين الفلبينيين قتلوا في اشتباكات مع مسلحي الجماعة في جزيرة باسيلان القريبة من جولو في وقت سابق من الشهر الحالي.وتحتفظ الجماعة بعدد من الرهائن الاجانب الآخرين

تعليق المركز :

اساليب الارهاب لدى الجماعة :

الجماعة متخصصة في عمليات الخطف والاغتيالات . وفي شهادة محمد منتصر «رئيس لجنة الدعوة والإرشاد» في جبهة مورو عن تأسيس جماعة “أبو سياف” يقول: «تأسست هذه الجماعة عام 1991 على يد عبد الرزاق جنجلاني «المكنى بأبي سياف» وهذا الرجل من شعب مورو عاش في ليبيا ودرس العلوم الإسلامية هناك.. وعقب عودته إلى البلاد أعلن عن تأسيس هذه الجماعة، وأنه يسعى لتحقيق مطالب وحقوق المسلمين في الاستقلال، وفي أحد الأيام كان أحد القساوسة يلقي محاضرة في مدينة جامبونجا الجنوبية وشحنها بالهجوم على المسلمين، فانتظره أبو سياف، وعند خروجه قام بقتله وفر هارباً، ثم أعلن بعدها أنه أبو سياف وأنه أسس جماعة باسمه وقد أعجب بعض الشباب المتحمس بأسلوبه وانضموا إليه، ومنذ ذلك الوقت وهذه الجماعة تعمل وفق رؤيتها.. ومنها الاختطاف.

وعن أبرز مبادئهم يقول: «.. تدور مبادئهم حول اتباع كافة الطرق التي تلحق الأذى بالعدو ومنها الخطف وعدم جواز دخول النصارى إلى المناطق التي يعيشون فيها، كما قاموا باختطاف أولاد بعض القساوسة.. وجماعة أبو سياف- وهم محدودو العدد- يتركزون فقط في جزيرة باسيلان مسقط رأس مؤسس الجماعة ومجال التعاون بيننا يكون فقط عن طريق مجاهدينا المقتربين من أماكن وجودهم، ويدور حول الأسلوب الصحيح والأفضل الذي أقره الإسلام في الجهاد ضد الأعداء وهو ما ندعوهم دائماً لاتباعه؛ حتى لا تتشوه صورة ومعاني الجهاد الإسلامي الصحيح…
 وعن أسلوب الاختطاف الذي تقوم به جماعة أبو سياف قال: «موقفنا واضح ومعلوم من هذه المسألة، نحن لا نقرها ولا نعترف بشرعيتها، وسبيلنا في الجهاد موجه ضد المحتل فقط”.
وهم يقولون إننا نخطف القساوسة وأبناء القساوسة الذين جاءوا إلى جزيرة مندناو؛ لأن هؤلاء جاءوا لمساعدة الحكومة لإخراج الناس عن الإسلام، وكذلك نحن نخطف التجار وأبناء التجار الذين جاءوا لسرقة ثروات جزيرة مندناو من أيدي المسلمين وتوطين النصارى كأيد عاملة في الجنوب، ولا يمكن لنا أن نضغط على هؤلاء لترك مشاريعهم الهدامة ضد الإسلام والمسلمين إلا بهذه الطريقة، وذلك بإرهابهم وخطف أبنائهم وزعزة أمنهم؛ ليتركوا المنطقة.
مؤسس الجماعة 
عبد الرزاق أبو بكر
عبد الرزاق أبو بكر الجنجلاني
أبو سياف
أبو سياف هو أشهر الشخصيات في الجماعة وهو لقب مؤسسها واسمه الحقيقى هو عبد الرزاق أبو بكر الجنجلاني، وينتمي لقبيلة التاسوك، وهو من مسلمي جنوب الفلبين من جزيرة باسيلان في جنوب جزيرة “ميندناو” جنوبي الفلبين وهي عبارة عن جزيرة كبيرة منعزلة، فيها أكثرية مسلمة، ولكنها تعاني من اضطهاد السلطة الحاكمة هناك.
ولد أبو سياف في 1959 لأب مسلم ولأم مسيحية، واستطاع والده أن يحصل له على منحة دراسية، إلى ليبيا لدراسة اللغة العربية وعلومها، في مدارسها، واستطاع الحصول على المركز الأول بين أقرانه، ثم ذهب إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لإكمال دراسته الجامعية فيها، إلا أنه وبسبب معادلة شهادته لم يقبل في الجامعة الإسلامية، ولم يتمكن إلا من دراسة اللغة العربية في معهد اللغة في جامعة أم القرى فدرس الدبلوم لمدة سنة واحدة في جامعة أم القرى، ثم ذهب إلى ليبيا، ثم التحق بالمجاهدين الأفغان وأنشأ بعدها الجماعة.
وتقابل أبو سياف بعد ذهابه إلى مكة المكرمة مع أحد قادة الجهاد الأفغاني وعرض عليه التدريب، وفعلاً رتب القائد الأفغاني الذهاب إلى أفغانستان، وذهب إلى هناك ومعه مجموعة من الطلاب للجهاد، وتدرب على فنون القتال ووطد علاقته بالمجاهدين العرب أثناء التدريب والقتال في أفغانستان، ثم عادوا إلى الفلبين، ولم تعجبه طريقة جبهة “مورو” فانشق عنها ليكون جماعته عام 1991 في جنوبي الفلبين، وقام بإعداد المجموعات الجهادية، واتخذ له قاعدة في غابات في منطقه جزيرة باسيلان في جنوب جزيرة ميندناو جنوب الفلبين، وهي عبارة عن جزيرة كبيرة منعزلة فيها أكثرية مسلمة، للتأهيل والتدريب.
وجه أبو سياف مشاعر المحطين به إلى العداء للمسيحين القادمين من الشمال؛ لأن المسلمين هناك يعانون من اضطهادهم، والذين دفعت بهم الحكومة وساعدتهم لتغيير الخارطة السكانية في الجنوب المسلم، وأن الحكومة حرضتهم على قتل المسلمين وسلب أراضيهم، بل كونت منهم جماعات مسلحة لتحقيق هذا المطلب، ومن ذلك جماعة الفئران وجماعة الأخطبوط.
وقد ساعد موقع الجزيرة المستقل ومشاعر العداء تلك بين المسلمين والمسيحيين في باسيلان، على تأسيس جماعته المستقلة، ونشط في أوساط الشباب هناك.
وكان أبو سياف مجتهداً في الدعوة رغم انشغاله بتدبير شئون الجماعة العسكرية، إلا أنه كثيراً ما يلقي الدروس في المساجد وخاصة في جزيرة بسيلان، وفي 18 ديسمبر عام 1998 كان يخطب في أحد مساجد قرية لاميتان بجزيرة باسيلان، وعلمت بوجوده القوات البحرية فطوقت المسجد، وبدأت بقصفه وإطلاق النار عليه، وحدث اشتباك مع الشرطة الفلبينية في قرية لاميتان بجزيرة باسيلان، ثم حاصرته الشرطة بقرية في “زامبوانجا” والتي كان يختبئ بها هو ومن معه، ولم تعلم الشرطة الفلبينية بأن من قتلته هو أبو سياف حتى أعلن المجاهدون استشهاده. وحل محله بعد ستة أشهر أخوه الأصغر قذافي جنجلاني الذي قُتل في مواجهة بالأسلحة مع القوات المسلحة الفلبينية، فأصبح رادولان ساهيرون زعيما للجماعة.. وسجن أخوه الثالث هكتور بتهم القتل والخطف.
Saiaf11

 

المصدر :

(http://www.bbc.com/arabic/worldnews/2016/04/160425_phillippines_canadian_hostage?post_id=997867650279342_997867966945977#share-tools)

http://www.islamist-movements.com/2362

 

 


About Author

Saud Al-Sharafat ,Phd https://orcid.org/0000-0003-3748-9359 Dr. Al-Sharafat is a Brigadier-General (Ret), Jordanian General Intelligence Directorate (GID). Member of the National Policy Council (NPC), Jordan, 2012-2015. The founder and director of the Shorufat Center for Globalization and Terrorism Studies, Amman. His research interests focus on globalization, terrorism, Intelligence Analysis, Securitization, and Jordanian affairs. Among his publications: Haris al-nahir: istoriography al-irhab fi al-Urdunn khelall 1921-2020} {Arabic} {The River Guardian: the historiography of terrorism in Jordan during 1921-2020}, Ministry of Culture, Jordan, www.culture.gov.jo (2021). Jordan, (chapter)in the Handbook of Terrorism in the Middle East, Insurgency and Terrorism Series, Gunaratna, R. (Ed.), World Scientific Publishing, August 2022, 47-63 https://doi.org/10.1142/9789811256882_0003. Chapter” Securitization of the Coronavirus Crisis in Jordan, “Aslam, M.M., & Gunaratna, R. (Eds.). (2022). COVID-19 in South, West, and Southeast Asia: Risk and Response in the Early Phase (1st ed.). Routledge. https://doi.org/10.4324/9781003291909

Leave A Reply